2014-11-02

إذا مَضيت تفرّقَ عسكري ؟!..

تَعجزُ الكلمات عن وصف شخصيّة أبي الفضل العباس (عليه السلام) القمر الوسيم والجسيم والعالم الربانّي صاحب البصيرة النافذة والإيمان الصلب، والأخلاق الحميدة والشجاعة الحيدرية..
فقد شكَّل مع سيّده وأخيه الحسين (عليه السلام) ثنائياً علوياً مقدساً في كربلاء، لا تجد لهما في التاريخ من نظير ..
وبعد استشهاد الاصحاب والطالبيّين لم يبقَ في الميدان سواهما، فشكَّلا مُتّحدَين (حِزب الله) النجباء في مواجهة وقِتال الآلاف من حِزب الشيطان الطلقاء..
وكان العباس (عليه السلام) حامل اللواء وقائد العسكر ولكن الإمام الحسين (عليه السلام) اعتبره جيشه كلّه، ونَظَر إليه نَظْرة (القائد والعسكر) معاً، وجَمعهما في رجلٍ واحد ..
وبرز ذلك جلياً عندما استأذنه لقِتال الأعداء، فبكى الحسين (عليه السلام) بكاءً شديداً، ثم قال: يا أخي !
أنت صاحب لوائي، وإذا مَضيت تفرّق عسكري .
فأيُّ مصيبةٍ تلك !.. التي نزلت على قلب سيد الشهداء بعد فَقْدِ عَضُدِه، وكبْشُ كتيبته ..
وأيّ حزنٍ ناله بعدما نال الأعداء من (كشَّاف كربه) والبقيّة الباقية من جُندِه ..

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets